نقص وكفى

موضوع: نقص وكفى الأربعاء أغسطس 25, 2010 12:45 am

الخبر / وشاحه
قد تدنى مستوى ماء بُحيرة الطبرية إلى درجات متدنيه جدًا ولم يعلم بالخبر سوى القليل و القليل جدًا والسبب
في ذلك أن هناك علماء غربيون قد درسوا سبب هذا النقص و الستنتجوا أن هذا النقص كان لأسباب
طبيعية ولم يكن أشارة لشيء ما كما يتبادر في ذهن البعض وقد عُلج الخبر إعلاميًا بناءً على دراسات
و الستنتاجات ولم يروا أنه من المناسب الخوض في هذا الأمر (وكفى)

يقين لم يُحكم / لأسباب الدراسة
ولا حديث مع تحكيم أستنتاج

أن ما ذكر في حديث (الجساسة)
من أن نقص ماء بحيرة الطبرية دليل على ظهور الدجال
وقد بدأ الدجل قبل ظهور الدجال نفسه
لم يكن الشاهد في نظر من لم يُحكموا حديثًا في يوم من الأيام
لأن النقص كان لاسباب طبيعية وكأنهم ينتظرون نقص الماء بدون أي سبب
و الغريب في الأمر أنهم قطعوا الطريق على هذا الخبر لكي لا يتسرب
ولا يصل لمداه الأفتراضي
وكما هو الحال لم يتحدث كل صاحب صوت يُحكم مبدأ
لم يخض في الأمر سعادته ولم يتحدث فيه سماحته ولم يُدافع عن الحديث فضيلته
ولم يُسمح للخبر أن يصل لحضرته ...

قد لا يكون هذا النقص هو المشار إليه في الحديث ولم يكن دلاله لشيء
ولكن لما تدخل علماء في دين غيرهم لكي يُخبروهم أن هذا النقص لم يكن كما فُهم
وهل يُنتظر منهم شرح المعتقدات ولو لم يكونو يعتقدون بها ...

لدى المسلمون قواعد لا تُحكم ...
لا خوض في مسلمات /
لأن المسلمون لا يدعون للعقل الخوض في الغيبيات لأنهم يؤمنون أن هناك
أشياء لا يعلموها ولن يعلموها ولن يُخبرهم بها أحد ولن يعلمها ...
ومع ذلك سمح لهؤلاء الخوض في الغيبيات ...
ألم يكن من المفترض عدم التدخل في شؤون المسلمين من هؤلاء فهو معتقد يخصهم
دون غيرهم ولا يحتاجون تفاسير لهذه الظاهرة فلم يُشير حديث الجساسة للأسباب المؤدية
لهذا النقص ...
وقد قيل / كل نظرية تُبنى على حقائق حتمًا ستكون جميع أستنتاجاتها حقيقة ويصح الأخذ بها
وكل نظرية تُبنى على باطل فإن جميع أستنتاجاتها باطلة ولا يصح الأخذ بها ...

وهل للغرب هدف من تبيان السبب أو بالأصح تغطية الخبر غير التشكيك في الدين
وتشريعاته وجل أحكامه وإلى متى سيترك الحبل على الغارب ..
وإلى متى والمسلمون لأراء غيرهم منقادون وعلى نهجهم سائرون وكم المدة التي سيستمر الأعلام تحت وطأت الذلة
و المسكنة وكذلك علماء المسلمون ...

نقطة .
لو كان لمعارض لما قدم به علماء الغرب مصلحة كـ (شهرة أو تعظيم و أكبار)
لبادر لأننا وبالأسف نمر بمرحلة حب لشهرة وهي الغاية عند الكثير ويحاول الوصول إليها بأي وسيلة كانت ...

وكأننا ذلك الأعرابي الذي قدم للحج وقطع المسافات لأجل مبتغًا خفي لم يخبر به أحد حتى من كان معه في القافلة العابره ...
وعندما وصل ذهب لبئر زمزم وشرب منها ثم بال فيها فأقبل عليه الناس
وأوسعوه ظربًا وفي أنفاسه الأخيره قدم إليه رجل وسأله مالذي دفعك لما قمت
به فرد عليه لاشيء غير الشهرة ...
وقد تحقق مبتغاه وغايته بغض النظر عن الوسيلة التي حققت له ذلك وما تسببت به له ...

مخرج ...
قالَ شَيخُ الإسلامِ ابنُ تيميةَ رحمهُ اللهُ :
" وقَالَ بَعضُهُم لأحمدَ بن حَنبلَ : إنّهُ يثقل عليّ أن أقولَ فُلانٌ كذا وفُلانٌ كذا ، فقالَ :
إذا سكتَّ أنت وسكتُّ أنا فمَتى يعرفُ الجاهل الصحيح من السقيم ؟ "

لعل الرد المناسب لأحمد بن حنبل : الا ليت صمتًا يحل بهم فكلامهم يُصيب الصحيح بالسقم ...
فجل أشتغال المسلمون بأقوالهم !!
وجل بحثهم هو عن ما يُشغلهم !!
مما أدى لأستهزاء أعدائهم بهم و التدخل في شؤونهم لغرض الأصلاح كما يدعون ...

موضوع: رد: نقص وكفى الأربعاء أغسطس 25, 2010 2:48 am

وهل هناك غير كفى قد أكون مثبطا لأن هناك الكثير بل الأغلبية لا يحسن غير كلمة كفى

اللهم ادمن علينا نعمة الإسلام
موضوع جدا جميل
سلمت اناملك
تقبل مروري
دمت بود