في تجارب الحياة ومسرحها الكبير الكثير من العبر والدروس منها ما نصطلح به لصنع واقع صحي وآخر يكون لقاحاً ضد أسقام المستقبل وأمراضه وعلله , وفي نهاية كل مرحلة أو عمل يكون احتمالات النجاح ومواطن الفشل .. وتظل التجربة كمحصلة تحتل رصيداً معنوياً وخبراتياً بغض النظر عن سلبية النتائج من إيجابياتها .




ولو تناولنا الخطأ بصفته حدثاً وعارضاً يقع لواقع منظومة العمل فيزيد من فعالية الحرص ويعطي ردة الفعل الإيجابية ( كل ابن آدم خطاء وخير الخطائين التوابون ) فالخطأ بحدوده المادية يصبح قيمة إذا ما أجدنا التعامل مع كينونته وذاته البسيطة واستطعنا استثمار أدواته لنجعل منه سلماً يختصر خطوات وخطوات من المراجعة والتكرار منه لو حبسنا أنفسنا بسطحية التفكير في آثاره وزنزانة ( لو ) , وهذا ينساق مع مضمون الفشل فالتعاطي معه بصفته المحضة وصورته المتحركة بتبنيه النفسي يعزز فرص نموه وتوالد مؤثراته , فالواجب ضبط كل تلك الأجزاء وتحليلها وفق معايير الفائدة والعبرة والتصحيح ليصبح الفشل محركاً ووقوداً وأساساً نبني عليه ضوابط وقوانين جديدة وفي والخلاصة نستطيع أن نغير كل المفاهيم والقناعات والمعايير المتواثة ما دام هنالك إيمان برصيدنا الذاتي وقدرتنا على معايشة كل الظروف , ويبقى الخطأ والفشل مرحلة تتلوها مراحل من الصواب والنجاح .




فلولا مرارة الخطأ لما تذوقنا حلاوة الصواب وما جمال النجاح إلا بعد معاناة الفشل .